سرطان الثدي؛ الأعراض والأسباب، طرق التشخيص والعلاج

سرطان الثدي هو واحد من أكثر الأمراض شيوعا وأهمية لدى النساء والتي تتطلب تشخيصاً وعلاجاً دقيقاً وفي الوقت المناسب. في غضون ذلك ، تعتبر درجة سرطان الثدي مهمة جدا كأحد العوامل المحددة في تخطيط العلاج وتشخيص المرض. تشير درجة سرطان الثدي إلى درجة غزو ومعدل نمو الخلايا السرطانية وتنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية: الفئة 1 والفئة 2 والفئة 3. تشير الدرجة الأدنى (الفئة 1) إلى الخلايا ذات النمو الأبطأ والغزو الأقل ، بينما تشير الدرجة الأعلى (الفئة 3) إلى الخلايا ذات النمو الأسرع والمزيد من الغزو. في هذه المقالة ، سيتم مناقشة مراجعة شاملة لسرطان الثدي وأعراضه وطرق الوقاية منه وعلاجه.

أسباب سرطان الثدي

غالباً ما يكمن سبب سرطان الثدي في تاريخ العائلة. بشكل عام ، يجب على النساء اللاتي شاهدن هذه المضاعفات لدى الأشخاص من الدرجة الأولى والثانية ، مثل أمهاتهن وأخواتهن وخالاتهن ، أن يكن أكثر حذرا بشأن هذا المرض. في الواقع ، تحدث متلازمة سرطان الثدي الوراثية بسبب طفرات في جينات معينة مثل BRCA1 و BRCA2 . تلعب هذه الجينات دوراً مهما في إصلاح الحمض النووي ، ويمكن أن تزيد الطفرات فيها بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي. بالإضافة إلى علم الوراثة ، هناك أسباب أخرى لهذا المرض. بشكل عام ، يمكن أن يكمن سبب سرطان الثدي أيضا في زيادة العمر وسن الإنجاب. النساء اللاتي بدأن الحيض في سن مبكرة أو مررن بانقطاع الطمث في سن أكبر ، وكذلك النساء اللاتي يحاولن الحمل في وقت متأخر ويستخدمن الطرق والحبوب الهرمونية المختلفة لمنع الحمل لفترة طويلة ، أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. أيضا ، يمكن أن تكون الأسباب الأخرى مثل عدم ممارسة الرياضة ونمط الحياة المستقرة ، وزيادة الوزن ، وسوء التغذية ، واستهلاك الكحول والتبغ من الأسباب الأخرى لهذا المرض.

أعراض سرطان الثدي

• تغيرات في شكل وحجم الثدي: من الأعراض المحتملة للإصابة بسرطان الثدي هو تغيرات الخلايا الخلفية للحلمة. يمكن أن تتسبب التغيرات الناتجة في حدوث تجويف (بروز جزء من الثدي دون غيره) أو تغيير في حجم هذه المنطقة.
• كُتل أو سُمك في الصدر أو الإبط: يمكن أن تكون الكتلة أو السماكة التي تظهر بالقرب من الثدي أو تحت الإبط التي تظهر خلال فترة الحيض علامة على سرطان الثدي ، حتى إذا كانت كتلة صغيرة مثل حبة البازلاء.
• تغيرات في الجلد (احمرار ، تقشر ، تجويف): تغيرات الحلمة هي واحدة من أهم أعراض سرطان الثدي لدى النساء. تشمل هذه التغيرات بشكل عام الإحمرار والتجويف بالإضافة إلى التقشر مع الحكة في الحلمة.
• إفرازات غير طبيعية من الحلمات: إفرازات غير طبيعية من الثدي ، مثل إفرازات السوائل غير العادية أو النزيف أو اللون الداكن.
• سرطان الثدي وآلام اليد: قد يسبب سرطان الثدي ألما في اليد. عادة ما يتم الشعور بهذا الألم أكثر داخل الكتف وحوله. يتفاقم الألم عندما ينتشر سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم. سبب آخر لألم اليد اليمنى هو تهيج الغدد اللمفاوية في الإبطين. في الواقع ، تنتفخ الغدد اللمفاوية بشكل غير طبيعي وتشمل الذراعين وأجزاء أخرى من اليدين.

عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي

العوامل الجينية والوراثية

إن وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي ، خاصة عند النساء المصابات بسرطان الثدي لدى أمهاتهن أو أخواتهن أو بناتهن ، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بمقدار الضعف. قد تزيد بعض الطفرات الجينية الموروثة من خطر الإصابة بسرطان الثدي. الطفرات في جينات BRCA1 و BRCA2 هي الأسباب الموروثة الأكثر شيوعاً لهذا النوع من السرطان. قد تعرض الطفرات النادرة الأخرى أيضا بعض النساء لخطر الإصابة بسرطان الثدي.

العوامل البيئية ونمط الحياة

1. العمل في نوبات ليلية: النساء اللواتي يعملن في نوبات ليلية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي ، والسبب قيد الدراسة.
2. ملامسة الإشعاعات المؤينة: الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي للصدر في طفولتهم أو الناجين من الحروب النووية أو تسرب المواد المشعة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

عوامل أخرى

تحتوي بعض السموم ومبيدات الحشرات ، مثل DDT ، على هرمون الأستروجين وتبقى في الجسم لفترة طويلة. ومع ذلك ، فإن العلاقة بين سرطان الثدي وهذه العوامل غير معروفة.
لا توجد علاقة بين المجالات الكهرومغناطيسية ، وأنواع حشوات الثدي ، ومزيل التعرق ، وصبغة الشعر ، وإزالة شعر الإبط بالليزر ، ومجموعة متنوعة من الطرق الميكانيكية لإزالة شعر الإبط ، ونوع غطاء الثدي مثل حمالات الصدر ، والتدليك أو الضغط على الثدي مع زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
يعزز الإستروجين والبروجسترون أيضا نمو بعض سرطانات الثدي ، والتي تسمى سرطانات الثدي الحساسة للهرمونات (المعتمدة على الهرمونات). تحتوي خلايا سرطان الثدي الحساسة للهرمونات على بروتينات تسمى مستقبلات الهرمونات التي يتم تنشيطها عندما ترتبط الهرمونات بها. تسبب المستقبلات المنشطة تغيرات بين جينات معينة يمكن أن تحفز نمو الخلايا.

أنواع سرطان الثدي

يحدث سرطان الثدي في فئتين مختلفتين: الغازية وغير الغازية.
تعبر خلايا سرطان الثدي الغازية حواجز أنسجة الثدي الطبيعية وتنتشر عبر مجرى الدم والغدد اللمفاوية إلى أجزاء أخرى من الجسم. تبقى الخلايا السرطانية غير الغازية (الموضعي) في بقعة معينة في الثدي ، دون أن تنتشر إلى الأنسجة المحيطة.

تشخيص سرطان الثدي

أهم طرق تشخيص سرطان الثدي هي:

• الفحوصات البدنية من قبل الطبيب
• التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام)
• الموجات فوق الصوتية للثدي (السونار)
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
• الخزعة (أخذ العينات)
• الفحص الذاتي للثدي والانتباه إلى العلامات
• الواسم الورمي

مراحل سرطان الثدي

اعتمادا على حجم الورم وانتشار الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم ، سيقوم الطبيب بتشخيص مرحلة نمو الورم. هناك طرق مختلفة لتحديد مرحلة سرطان الثدي. طريقة واحدة هي المرحلة من 0 إلى 4. تنقسم هذه المراحل الخمس على النحو التالي:

• المرحلة صفر: تعرف باسم سرطان الأقنية. في هذه المرحلة ، تقتصر الخلايا السرطانية على القنوات ولم تغزو الأنسجة المحيطة.
• المرحلة 1: في هذه المرحلة يصل حجم الورم إلى 2 سم. لم يؤثر على أيٍ من الغدد اللمفاوية. قد تنتشر مجموعات صغيرة من الخلايا السرطانية إلى الغدد اللمفاوية ، وتشكل سرطان الغدد اللمفاوية.
• المرحلة 2: يبلغ عرض الورم 2 سم وبدأ في الانتشار في العقد المجاورة. قد يتراوح حجمه أيضا بين 2 و 5 سم ، لكنه لم ينتشر إلى الغدد اللمفاوية.
• المرحلة 3: يصل حجم الورم إلى 5 سم وانتشر إلى عدة من الغدد اللمفاوية. قد يكون أيضا أكبر من 5 سم ، لكنه لم يصل إلى الغدد اللمفاوية.
• المرحلة 4: انتشر السرطان إلى أعضاء مختلفة ، غالباً العظام أو الكبد أو الدماغ أو الرئتين.

متوسط العمر لمرضى سرطان الثدي

بالنظر إلى بعض العوامل ، من الممكن عمل تنبؤات حول متوسط العمر لمرضى سرطان الثدي. وفقا للإحصاءات ، فإن متوسط العمر المتوقع لمرضى سرطان الثدي هو بشكل عام على النحو التالي:

• ٪95 من المرضى يبقون على قيد الحياة لمدة 1 سنة على الأقل أو أكثر بعد تشخيص سرطان الثدي.
• 85٪ من المرضى يبقون على قيد الحياة لمدة 5 سنوات على الأقل أو أكثر بعد التشخيص.
• 75٪ من المرضى يبقون على قيد الحياة لمدة 10 سنوات على الأقل أو أكثر بعد التشخيص.

علاج سرطان الثدي

يبحث العديد من الأشخاص المصابين بالسرطان عن الطريقة الأكثر فعالية ونهائية للعلاج. قد لا يحتاج البعض منهم إلى الخضوع لعلاجات معقدة بسبب التشخيص المبكر ، بينما يحتاج البعض الآخر إلى طلب المساعدة من الإجراءات الجراحية أو العلاجات المركبة للقضاء على السرطان وإستخراج أورام الثدي الخبيثة والسرطانية تماماً. بشكل عام، هناك طرق مختلفة لعلاج سرطان الثدي، ويوصي الأطباء بالطريقة الأكثر فعالية لقتل الخلايا السرطانية، اعتمادا على نوع سرطان الثدي، وشدة الأعراض، ومدى انتشار المرض.

الوقاية من سرطان الثدي

بعض الإجراءات يمكن أن تلعب دوراً وقائياً في الوقاية من سرطان الثدي، والتي سنشير إليها فيما يلي.

• تغيير نمط الحياة (ممارسة الرياضة)
• الفحص الذاتي المنتظم للثدي
• الاستشارة الوراثية والاختبارات الوقائية

سرطان الثدي والتغذية

• يساعد الغذاء الصحي بالكمية المناسبة على تقليل العديد من الأمراض والسرطانات.
• اختر الأطعمة والمشروبات التي تساعد في الحفاظ على وزن صحي.
• تناول الخضروات والفواكه وغيرها من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية بدلاً من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
• الحد من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر.
• الحد من استهلاك اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء.
• استخدم البقوليات الكاملة بدلا من البقوليات المصفاة.
• يمكن أن تتسبب النترات والنتريت والأملاح المضافة إلى اللحوم المصنعة في تلف الحمض النووي عن طريق إنتاج الشوارد الحرة.

التعايش مع سرطان الثدي

إدارة الآثار الجانبية للعلاج

إن استخدام استراتيجيات إدارة العلاج ، بما في ذلك التركيز بشكل أكبر على تثقيف المرضى وتعزيز وعيهم قبل بدء فترة العلاج، وعقد جلسات استشارية مع الخبراء والأطباء النفسيين على أساس إلزامي لهؤلاء المرضى ، وتشكيل مجموعات داعمة للمرضى الذين هم على وشك الشفاء من السرطان، بالإضافة إلى التأكيد على العلاجات الروحية للمرضى لمواجهة الآثار الجانبية لعلاج السرطان بشكل أفضل وأكثر ذكاء، سيكون مفيدا للغاية.

الدعم النفسي والاجتماعي

يمكن أن تساعد العلاجات النفسية والاجتماعية الأشخاص المتضررين على تغيير أنماط تفكيرهم وتحسين مهاراتهم في التأقلم ليكونوا مستعدين بشكل أفضل للتعامل مع الضغوط والصراعات. بالإضافة إلى دعم التعافي ، يمكن أن تساعد العلاجات النفسية الأشخاص من خلال تحديد الأفكار والسلوكيات غير المفيدة وتغييرها. تساعد هذه العلاجات في بناء المهارات في التعامل مع المواقف العصيبة ويمكن توفيرها من قبل معالج نفساني أو طبيب نفسي أو غيره من المهنيين الصحيين المدربين.

إعادة التأهيل والعودة إلى الحياة الطبيعية

تتضمن إعادة تأهيل مرضى السرطان مجموعة واسعة من العلاجات المصممة لمساعدة الشخص على تحقيق أقصى قدر من الأداء البدني والعاطفي والروحي والاجتماعي والمالي. تعد إعادة تأهيل مرضى السرطان خطوة حاسمة على طريق التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد التشخيص. إعادة التأهيل هو برنامج علاجي يساعد الشخص على استعادة قوته المفقودة بعد المرض أو الإصابة. قد يكون لإعادة التأهيل جانب حسي أو حركي أو معرفي ويتم تقديمه بأشكال مختلفة والاستجابة للإحتياجات المختلفة. العلاج الفيزيائي، التمارين التصحيحية (الفسيولوجيا)، الطب الطبيعي، العلاج المهني، السيطرة على الوذمة اللمفية، علاج النطق، إعادة التأهيل وعلم النفس هي أمثلة على الأنشطة التي يتم تنفيذها بهدف إعادة التأهيل والعودة إلى الحياة الطبيعية.

الأسئلة المتداولة حول سرطان الثدي

ما هي العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

تشمل عوامل الخطر التقدم في السن، والتاريخ العائلي لسرطان الثدي، والطفرات الجينية مثل( BRCA1 و BRCA2 ) تعاطي الكحول، السمنة وقلة النشاط البدني.

هل جميع كتل الثدي سرطانية؟

لا، العديد من كتل الثدي حميدة (غير سرطانية). ومع ذلك ، يجب فحص أي تغيرات أو كتل في الثدي من قبل الطبيب.

هل يصاب جميع الأشخاص المصابين بطفرات جينية BRCA1 أو BRCA2 بسرطان الثدي؟

لا، وجود طفرات BRCA1 أو BRCA2 يعني زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هذا لا يعني أن كل من لديه هذه الطفرات الجينية سيصاب بالسرطان. يمكن أن تساعد الإستشارة الوراثية والوقاية المناسبة في إدارة هذا الخطر.

بعد علاج سرطان الثدي، هل هناك احتمال أن يعود المرض؟

نعم، هناك احتمال لتكرار الإصابة بسرطان الثدي، لكن المدى يعتمد على نوع ومرحلة السرطان الأولي ونوع العلاج الذي تم إجراؤه. المتابعة الطبية المنتظمة والرعاية بعد العلاج أمر بالغ الأهمية.

هل من الممكن علاج سرطان الثدي أثناء الحمل؟

نعم، من الممكن علاج سرطان الثدي أثناء الحمل، مع التخطيط الدقيق، يمكن الحفاظ على صحة الأم والجنين.

ما الفرق بين الكيس والورم أو الكتلة السرطانية؟

الفرق بين الكيس والكتلة السرطانية هو أن الكيس يحتوي عادة على سائل وحميد (غير سرطاني)، في حين أن الكتلة السرطانية عادة ما تكون صعبة وصلبة وقد تكون علامة على السرطان.

هل ينتشر سرطان الثدي دائماً؟

لا، سرطان الثدي لا ينتشر دائماً. يحدث ورم خبيث عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، ولكن هذا لا يحدث في جميع حالات سرطان الثدي.

الإستنتاج

سرطان الثدي هو نوع من السرطان يبدأ في الثدي ويبدأ عندما يخرج نمو الخلايا عن السيطرة. سرطان الثدي أكثر شيوعا عند النساء ، ولكن يمكن للرجال أيضا الإصاب به، مع ذلك، نادراً ما يحدث. سرطان الثدي هو مرض خطير وجاد إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب. كلما أسرعت في تشخيص المرض (في المراحل المبكرة)، كان من الأسهل علاجه. من أجل تشخيص هذا المرض، هناك طرق مختلفة تم تقديمها. إذا قرر طبيبك أنك مصاب بسرطان الثدي، فسيبدأ بالعلاج. يعتمد اختيار العلاج على نوع السرطان ومدى تطوره. هناك عدة طرق لعلاج سرطان الثدي، بما في ذلك الطرق الجراحية وغير الجراحية. من ناحية أخرى ، هناك استراتيجيات يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان. بالنظر إلى انتشار سرطان الثدي والتأثير الضار لهذا الورم الخبيث على نوعية حياة الأشخاص، من الضروري التفكير في هذه المشكلة ومعالجتها. كذلك، من خلال زيادة الدعم الاجتماعي والتوعوي لدى الناس، من الممكن تقليل المشاكل التي يسببها سرطان الثدي إلى حد كبير.